كنافة البدر – حرفة أصيلة بتقاليد عريقة
الكنافة، أو عجينة الكتايفي، هي من أكثر المكونات الشرقية شهرةً وتميّزًا.
تلك الخيوط الذهبية الرفيعة التي صُنعت منها ذكريات الطفولة والمناسبات والضيافة العربية.
منها تُصنع الحلويات المقرمشة والطبقات الكريمية الغنية، وتحمل في طياتها نكهة الوطن والمهارة والحب.
في كنافة البدر، لم نكتفِ بتوارث هذا التقليد العريق، بل نسجنا قصتنا الخاصة في كل خيطٍ من خيوطها.
عجينة لها تاريخ
وُلدت عجينة الكنافة في قلب الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط،
حيث استُخدمت منذ قرون لصناعة الحلويات الراقية التي تجمع بين البساطة والدقّة.
من دمشق إلى القاهرة، ومن بيروت إلى إسطنبول، كانت الكنافة رمزًا للفخر والرقي والحرفية.
إنها ليست مجرد عجينة… بل تراثٌ يُروى بالنكهة والذاكرة.
ومن سوريا حملنا هذا التراث إلى السويد،
لم ننقل معه التقنية فقط، بل الاحترام للمواد الأصلية.
لم نحافظ على الشكل فحسب، بل على الروح التي تصنع الطعم الأصيل.
بداية من الحاجة إلى الأصالة
حين وصلنا إلى السويد بعد أهوال الحرب، أدركنا سريعًا أن السوق يفتقر إلى كنافة حقيقية تشبه تلك التي نعرفها.
ما كان متاحًا لم يشبه ما تربّينا عليه: ثقيل، باهت، بلا حياة.
أردنا أن نعيد للكنافة جوهرها – نكهتها الأصلية حين تُصنع بحبٍّ ومعرفةٍ واحترامٍ للمكونات.
ولهذا كانت عجينتنا مختلفة.
الكثيرون يبيعون الكنافة، لكن القليل فقط يفهمون ما يجعلها مميزة حقًا.
بالنسبة لنا، هي ليست منتجًا جانبيًا، بل قلب عملنا وهويتنا.
نُنتجها في السويد، لكن بروح حمصية أصيلة.
هي خلاصة عقودٍ من الخبرة، تتجدّد في كل دفعة نخبزها.
حرفة وليست إنتاجًا
نحن لا ننتج على نطاقٍ واسع – بل نعمل بدقّةٍ وحرفيةٍ عالية.
كل خيط يُنسج بعناية، وكل دفعة تُخبز بشغف.
منتجنا حيّ، نقيّ، ومتقن – يمكنك أن تتذوقه في الملمس، والرائحة، والنكهة.
لمن لا يقبل التنازل عن الجودة
عجينتنا تُختار من قبل الطهاة، ومحلات الحلويات، والمخابز، وحتى الخبازين المنزليين
الذين يبحثون عن منتجٍ يليق بحرفتهم ويُلهمهم الإبداع.
فهم يعلمون أن النتيجة المميزة تبدأ من الأساس الجيد.
لسنا الأكبر، ولا نسعى لأن نكون كذلك –
بل نسعى لأن نكون الأفضل في ما نصنع.
ونحن نصنع الكنافة.
إرثٌ يُواصل الحياة
عندما تختار كنافة البدر، فإنك لا تختار منتجًا فحسب،
بل تختار قصة تحدّت الحرب والفقدان والبدايات الجديدة.
تختار شركة عائلية صنعت من لا شيء شيئًا استثنائيًا –
بنفس الأيدي التي كانت تخبز في حمص، نخبز اليوم في سكاني.
لقد اخترت وعدًا بالأصالة، والحرفة، والطعم الحقيقي.
وهذا ما يجعلنا مختلفين عن البقية.